وسط الخوف من التضخم يعتبر إصدار فئات نقدية جديدة لـ الليرة السورية سلاح ذو حدين إذ أن الحاجة تفرض ذلك لكن هذه الحاجة يترتب عليها آثار سلبية وانعكاسات، يأتي ذلك في ظل غياب ثقافة التعامل مع العملة الورقية في سوريا، حيث بات التعامل بالدولار الأميركي أو العملات الأجنبية في البيع والشراء هو السائد، نظراً لانخفاض قيمة الليرة وما يترتب على ذلك من خسائر في بعض الأحيان، ناهيك عن وجود أوراق عملة تالفة.
إصدار فئات نقدية جديدة في سوريا
إصدار قطع نقدية جديدة يتطلب دراسةَ السوق من حيث حاجته للكتلة النقدية وفق الخبير الاقتصادي الدكتور عامر شهدا، إذ إنها لا تستلزم مطالبات من المجتمع.
أضاف شهدا أن إصدار العملة النقدية يترتب عليه الكثير من الأمور كهل هذه العملة مغطاة أو غير مغطاة (ستتوفر بطروحات كبيرة أم لا)، ومعرفة القيمة الحقيقية لهذه العملة، وفئة العملة وتكاليفها، فجميع هذه الأمور هي معايير لإصدار عملة نقدية جديدة.
هل الدفع الإلكتروني هو بديل إصدار عملة ورقية جديدة؟
طالما الحكومة جادة بموضوع الدفع الإلكتروني فلا حاجة لهذا الإصدار إن كان بفئات قليلة أو فئات كبيرة، إذ كانت هناك مطالب برفع فئة العملة نتيجة الأموال الكبيرة التي يدفعها الأهالي للحصول على منتج ما، بالتالي البعض طالب بإصدار فئة 50 ألف ليرة سورية، لكن طالما بدأ العمل بالدفع الإلكتروني فلا حاجة للإصدار، ولكن الأهم أن ينجح مشروع الدفع الإلكتروني.
إلا أن مشروع الدفع الإلكتروني إلى الآن لم يحقق النجاحات التي تتوجب عليه، ونشاط المصارف بثقافة الدفع الإلكتروني ضعيف، فهي غير نشيطة بهذا الاتجاه، وفق شهدا وهذه الثقافة مسؤولة عنها المصارف وأهمها مصرف سوريا المركزي، وغالبية الأهالي اليوم لا تدرك معنى شبكة الدفع الإلكتروني وماهي وسائلها.
الدفع الإلكتروني أفضل الحلول
الخبير المالي علي محمد يرى أنّ الحديث الذي نسمعه عن اقتراحات بإصدار فئات نقدية من مضاعفات الـ 5000 الموجود حالياً، يتضارب مع الهدف والتوجه الحكومي بتفعيل الدفع الإلكتروني.
مشروع الدفع الإلكتروني إلى الآن لم يحقق النجاحات التي تتوجب عليه، ونشاط المصارف بثقافة الدفع الإلكتروني ضعيف، مشروع الدفع الإلكتروني إلى الآن لم يحقق النجاحات التي تتوجب عليه، ونشاط المصارف بثقافة الدفع الإلكتروني ضعيف، إذ أكد أهمية إجراء دراسات دقيقة حول التكلفة والفائدة من طباعة عملات جديدة، بينما وجه انتقادات لبعض الطروحات الإعلامية التي تربط بين قيمة الفئات الجديدة وقيمتها بالدولار، مشدد على أن الحل يكمن في تقوية السياسة النقدية.
ختاما من موقع دليلك نيوز الإخباري يذكر أن مصرف سوريا المركزي أصدر فئة 5000 ليرة للتداول في كانون ثاني/يناير عام 2021.