تتمتع سوريا بتاريخ طويل وغني كواحدة من أقدم مواقع الحضارة في العالم القديم، كما يوجد فيها دمشق والتي تعد أقدم عاصمة في العالم، وفيها أكبر الحضارات القديمة والمعروفة، وما زالت حتى الآن تبهرنا باكتشافات جديدة لآثار مدفونة، وها نحن سنكتب عن أهم الأماكن السياحية في سورية والتي تعد مزارات تستقطب السياح من كل العالم.
أهم 5 أماكن سياحية يجب زيارتها في سوريا
لا تزال سوريا تحتفظ بالعديد من عوامل الجذب للسياح المهتمين بالثقافة والتاريخ والعمارة والجمال الطبيعي، إليك أهم 5 أماكن سياحية يجب زيارتها في سوريا.
تدمر عروس الصحراء
تقع تدمر في البادية السورية شمال شرق دمشق تقع المدينة القديمة في واحة محاطة بأشجار النخيل وتتميز بمناخ صحراوي حار مع صيف حار وجاف وشتاء قصير ومعتدل أفضل وقت للزيارة هو الربيع والخريف، من أبريل إلى مايو ومن سبتمبر إلى أكتوبر.
معلومات حول مدينة تدمر:
كانت تدمر مدينة مهمة في العالم القديم، على طرق التجارة بين الإمبراطورية الرومانية وبلاد فارس يحتوي الموقع على أطلال ضخمة لمدينة عظيمة كانت من أهم المراكز الثقافية في العالم القديم يمزج الأسلوب المعماري والفني بين التأثيرات اليونانية الرومانية والفارسية، وترمز تدمر إلى الفترات الذهبية من إسهامات الحضارات السورية القديمة في العالم القديم والشموخ المتجسد بدورها كلاعب رئيسي بالمنطقة فهي عموما من روافد تراث سوريا الثقافي الغني.
الجمال المهيب للمدينة القديمة ذات اللون الوردي، مع الأعمدة الضخمة والمنحوتات الحجرية المعقدة، هو مشهد مذهل يمكن مشاهدته يخلق إعداد الواحة مناظر طبيعية خلابة تتناقض مع المساحات الخضراء المورقة والمناظر الصحراوية.
نصائح للسائح عند زيارة تدمر:
وكنصيحة لسائح: اقض ما لا يقل عن 2-3 أيام في استكشاف الأطلال الشاسعة تجول في الرواق العظيم، وشاهد معبد بيل والقوس الضخم والمسرح قم بزيارة متحف تدمر لمشاهدة القطع الأثرية من الموقع تعال مستعد للطقس الحار وارتد ملابس خفيفة وفضفاضة واشرب الكثير من الماء.
دمشق أقدم مدينة مأهولة بشكل مستمر
تقع مدينة دمشق وهي عاصمة سوريا في جنوب البلاد، شمال شرق سلسلة جبال لبنان الشرقية وبالقرب من الحدود مع لبنان تتميز بمناخ البحر المتوسط بصيف حار جاف وشتاء قصير معتدل ممطر أفضل الأوقات للزيارة هي من أبريل إلى يونيو ومن سبتمبر إلى ديسمبر.
أهمية محافظة دمشق:
تأتي أهمية دمشق من أنها واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، ولها تاريخ يمتد لأكثر من 4000 عام حيث كانت عاصمة الدولة الآرامية، والإمبراطورية الآشورية، والخلافة الأموية تعتبر مدينة دمشق القديمة من مواقع التراث العالمي لليونسكو، وتحتوي على العديد من المساجد التاريخية والكنائس والبازارات القديمة المهمة، مثل سوق الحميدية وسوق مدحت باشا، وترمز دمشق إلى الصمود الدائم للحضارة الإنسانية على الرغم من عمرها، فقد احتفظت المدينة بالهندسة المعمارية التاريخية والطابع التاريخي. يمثل تنوع المعالم الدينية في المدينة القديمة تراث سوريا الثري متعدد الثقافات للتعايش، كما تتميز دمشق بالعمارة التاريخية الجميلة، بما في ذلك الجامع الأموي المذهل وأسوار المدينة القديمة المدينة القديمة، مع متاهة الأزقة والمباني الحجرية والأسواق المسقوفة، ساحرة وتذكّر بتاريخها العميق.
من المهم للزوار قضاء بعض الوقت في استكشاف الجامع الأموي والمتحف الوطني وقصر العظم والبوابات القديمة مثل باب شرقي وباب توما والتجول في المدينة القديمة، وخاصة الشارع المستقيم والأسواق المجاورة وتجربة المأكولات السورية في محل بوظة بكداش ومطعم بيت جبري وأكشاك العصير الطبيعي ذات شكل النافورة على طول السوق.
حلب أقدم وأكبر مدينة في سورية
وتقع في شمال سوريا على بعد 60 ميل جنوب الحدود مع تركيا تقع المدينة القديمة في السهل الساحلي لسوريا على ضفاف نهر قويق.
تمتاز حلب بمناخ شبه جاف مع صيف حار وجاف وشتاء قصير ورطب ومعتدل يعد الربيع والخريف من أبريل إلى مايو ومن سبتمبر إلى أكتوبر أفضل الأوقات للزيارة.
حلب هي واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، ويعود تاريخها إلى الألفية السادسة قبل الميلاد لها أهمية تاريخية هائلة كمركز ثقافي وتجاري على طول طريق الحرير القلعة الضخمة في وسطها تهيمن على الأفق المدينة القديمة هي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، مع مسجد من القرن الثاني عشر وسوق قديم طويل مقبب.
إن حلب مثل دمشق ترمز إلى صمود الحضارة الإنسانية تقدم طبقات تاريخها المعماري لمحة عن التأثيرات العرقية والدينية المتنوعة لسوريا على مدى آلاف السنين يسلط الحجم الهائل لقلعة حلب والجامع الكبير الضوء على الحجم الطموح للإنجاز خلال الازدهار الثقافي السابق.
ميزات مدينة حلب:
تتمتع مدينة حلب القديمة بأجواء رائعة، مع العمارة الحجرية الضخمة، والأسواق، والخانات، والحمامات، والمساجد تقع قلعة حلب على تل ضخم من الحجر الجيري، يحتوي على تحصينات عسكرية وبقايا مستوطنات قديمة ويعتبر الجامع الكبير الذي يعود إلى القرن الثاني عشر تحفة معمارية.
ينصح الزوار بقضاء الوقت لاستكشاف المعالم السياحية في حلب مثل القلعة والجامع الكبير والمدينة القديمة والبازارات وساحة الحطب والتجول عبر شبكة الأزقة للعثور على المساجد والحمامات التاريخية كما وتجربة صابون الغار الحلبي الشهير وصابون الغار بزيت الزيتون والفستق وأطباق اللحوم مثل الكباب والكبة حلب مدينة رائعة للانغماس في تاريخ سوريا العريق ولكن كن على استعداد لاستقبال أعداد كبيرة من الناس.
قلعة الحصن (Crac des Chevaliers)
تقع غرب حمص، على قمة تل يبلغ ارتفاعه 650 متر في سلسلة الجبال الساحلية التي تفصل الساحل السوري عن وادي العاصي، وتتميز بمناخ متوسطي مع صيف حار جاف وشتاء قصير معتدل ممطر يوفر الربيع والخريف من أبريل إلى مايو ومن سبتمبر إلى أكتوبر الطقس الملائم اللطيف لاستكشاف القلعة.
ميزات قلعة حصن:
تعتبر قلعة الحصن من أفضل القلاع الصليبية المحفوظة في العالم بُني في القرن الثاني عشر، وكان ذات يوم من الحصون الهامة حيث سيطر على التحركات بين الساحل السوري والمناطق الداخلية تحصيناته الحجرية الرائعة وتصميمه يجعله أعجوبة معمارية وعسكرية من العصور الوسطى تم الاعتراف به كموقع للتراث العالمي لليونسكو، وتمثل قلعة الحصن الوجود التاريخي للمسيحية في الشرق الأوسط منذ زمن الحروب الصليبية حجمها وغرضها المزدوج كحصن عسكري ومكان إقامة يسلط الضوء على انتشار التأثير المعماري الغربي في المنطقة.
إن قلعة الحصن مثال مذهل على براعة تصميم القلعة في العصور الوسطى أبراجها الضخمة، والأسوار، والخندق، والداخلية تبقي في الذاكرة انطباعات لا تنسى تأخذ الإطلالات من القلعة على الساحل والجبال المحيطة، وتمتد الجدران الخارجية للقلعة حتى 40 قدم، وهي مبنية من الحجر الجيري والحجر الرملي.
كنصيحة لزائر، هذه رحلة نصف يوم من حمص أو طرطوس قم بالسير عبر طبقات دفاعات القلعة المتعددة والقاعة الكبرى اصعد إلى الأسوار العلوية للاستمتاع بالمناظر البانورامية تعال بشكل أبكر للتغلب على الحشود وامنح الوقت لاستكشاف الموقع بالكامل توجد دورات مياه أساسية ومرافق ومقهى في الموقع ولكن احزم بعض الماء والوجبات الخفيفة وأحذية المشي الجيدة وقبعة فرص التصوير هنا ممتازة.
دير القديس سمعان العمودي
يقع حوالي 30 كيلومترا شمال غرب حلب، على قمة جبل سمعان، ولديه مناخ مرتفعات البحر الأبيض المتوسط مع صيف دافئ وجاف وشتاء بارد ورطب أفضل الأوقات للزيارة هي أواخر الربيع من أبريل إلى مايو والخريف من سبتمبر إلى أكتوبر.
تم بناء هذا الدير التاريخي في القرن الخامس وسمي على اسم القديس سمعان العمودي الزاهد الذي عاش هناك تعتبر واحدة من أهم مواقع الحج القديمة في العالم المسيحي كان الدير يحتوي في يوم من الأيام على أربع باسيليكات ومساكن ومعمودية، تم تدمير الكثير منها ولكن بقاياها تسلط الضوء على الأساليب المعمارية المسيحية المبكرة في سوريا.
ميزات دير القديس سمعان
يقدم دير القديس سمعان رؤى فريدة عن المسيحية المبكرة وانتشار الإمبراطورية البيزنطية في سوريا تسلط قصة القديس سمعان نفسه والأتباع المخلصين الذين اجتذبهم الضوء على الحماسة الدينية العميقة في ذلك الوقت كما يرمز موقع الدير على قمة تل في مثل هذا المكان البعيد إلى العزلة الداخلية والتراجع عن الشؤون الدنيوية التي يتبناها النسّاك والنساك المسيحيون.
بقايا دير القديس سمعان في حين أن معظمها في حالة خراب لها جمال صوفي وتاريخي تتميز البازيليكا بنقوش حجرية زخرفية وتيجان أعمدة توفر المناظر من القمة مناظر خلابة لريف حلب وما وراءه توفر بقايا مساكن الناسك والصهاريج ومعاصر الزيتون لمحات عن الظروف المعيشية القديمة يمنحها بُعدها المرتفع جوا من السلام بمعزل عن العالم أدناه.
يمكن أن تستغرق هذه الرحلة نصف يوم من حلب، حوالي 1 إلى 1.5 ساعة بالسيارة في كل اتجاه توجد مرافق أساسية في الموقع ولكن احزم بعض الوجبات الخفيفة والمياه وأحذية مشي جيدة وملابس مناسبة للطقس حيث يمكن أن تكون الظروف ساخنة أو باردة حسب الموسم اسمح باستكشاف الأنقاض بالكامل والاستمتاع بالمناظر احضر بوقت أبكر لتجربة ذلك في هدوء إن التصوير الفوتوغرافي للموقع بخلفيته الجبلية الدرامية آسر.
وختاماً من موقع تويال للمعلومات حول أفضل أماكن السياحة بسورية:
كانت سوريا ذات يوم من أهم وأشهر المقاصد السياحية، والمعروفة بتاريخها القديم وثقافتها ومناظرها الطبيعية وهندستها المعمارية لسوء الحظ، عانت صناعة السياحة في سوريا بشكل كبير بسبب الحرب الأخيرة في البلاد في السنوات الماضية، إلا أن قطاع السياحة السوري بدأ يستعيد عافيته لتعود سوريا من جديد لتعلم العالم دروسا في الحضارة الإنسانية الضاربة جذورها في عمق التاريخ.